من بلاط السلطان العثماني، تأتينا هذه الثقافة في تحضير القهوة بأسلوب فريد وخاص من نوعه، فهو أحد الرموز الأساسية في الثقافة العثمانية، التي جرت العادة سابقاً على أن يُقدم الإبريق التركي “الركوة” مع فنجان صغير غالبا مزخرف يدويا، مع كوب ماء وحلوى الحلقوم التركي. وأسلوب الضيافة كان يخفي الكثير من المعاني خلفه، فإذا بدأ الضيف بشرب الماء دون القهوة، فهذه دلالة لصاحب المنزل على أن الضيف جائع ويفضل أن يتناول وجبة قبل ارتشاف قهوته، وحلوى الحلقوم لموازنة نكهة القهوة إذا كان الضيف يريدها مُحَلّاة، فلم تكن فقط أسلوب للتحضير بل كانت ثقافة في الضيافة.

أسلوب تحضير هذا النوع من قهوة يبدأ ببساطة بحمص القهوة حمصة متوسطة إلى غامقة نسبياً إعتمادًا على نوع البن ثم مزج حبوب القهوة المطحونة ناعماً تماماً مع الماء والسكر على حسب الرغبة وجعلها تغلي في الإبريق التركي “الركوة ” إلى أن تصل لمرحلة معينة تُكَوّن فيها طبقة على وجه الإبريق تميل للون البني الذهبي، ثم يتم تقديمها في فناجين صغيرة مع حلوى الحلقوم التركي وماء.

وصفة مقترحة:

 

لكل فنجان واحد سعته تقريبا 120 ملل يقابله 7 جرام من البن المطحون ناعم تماماً، نقوم بخلط نصف كمية الماء بدرجة الغليان مع البن والسكر على حسب الرغبة في الركوة، ثم وضعها على شعلة نار متوسطة وإضافة ما تبقى من كمية الماء وتركها لمدة دقيقة إلى دقيقتين حتى تتكون الطبقة البنية الذهبية وبدأت ترتفع بشكل سريع، نزيل الركوة في هذه اللحظة وتركها لمدة دقيقة حتى تهدأ حرارة القهوة من ثمّ سكبها في الفنجان بشكل سلس وتقديمها.