مُرشحات القهوة أثناء التحضير هي أحد العوامل المؤثرة على الكوب النهائي، فبإختلاف الفلاتر من نوع إلى أخر دائماً سنجد إختلاف في نتيجة الكوب النهائي. والسبب وراء ذلك بإن القهوة تنساب من بين مسامات المُرشح، و باختلاف تصنيع المرشحات من منتج إلى أخر فإنه بالتأكيد تختلف حجم مسامات المُرشح و مما سيؤثر على انسياب الماء والقهوة. وهذا التأثير سيخلق لنا نتائج مختلفة من نفس القهوة اذا تمت مقارنته مع مرشحات أخرى.

المُرشحات الورقية:

وهي أشهر المُرشحات استعمالاً وإنتشاراً، ولها أشكال وأحجام عديدة ليتناسب مع أدوات التحضير والتقطير، أبرزها المُرشحات القمعية والمسطحة ومُرشحات مكائن تحضير القهوة التجارية. وما يميزها هو أنه بإمكانك إقتناء أداة واحدة والحصول على عدة فلاتر لتجربة نتائج مختلفة وتنتج لنا دائماً كوب بقوام سلس مقارنة بالمُرشحات الأخرى. فبعض المُرشحات الورقية اشتهرت لقوة تصفيتها مقارنة مع المُرشحات الأخرى بالسوق بنسبة 20% إلى 30%.

المُرشحات القماشية:

وهي مرشحات مصنوعة من قماش القطن الخالص كي لا يؤثر على نكهة الكوب وتصفية أكبر قدر ممكن من العكارة ولكن بزيوت عطرية أغنى وشوائب طفيفة لتنتج لنا كوب ذو قوام متزن مقارنة بأنواع المُرشحات الأخرى. وأشهر استعمالاتها أداة السحارة وقمع التقطير. على عكس بقية الأنواع، فهذه المُرشحات هي أقلهم إنتشار بين محضرين القهوة والسبب وراء العناية اللازمة في المُرشح، فيجب تنظيفه بشكل جيد بعد كل استعماله ونقعه في الماء حتى الاستعمال القادم. ويفضل تغير المُرشح بعد تقريباً 10 استعمالات أو عندما يتغير لونه بشكل تام. لأن بقايا الزيوت وشوائب القهوة العالقة في المُرشح ستؤثر على تحضيرك القادم.

المرشحات المعدنية:

وهي على عكس بقية الأنواع الأخرى، فترشيحها لشوائب القهوة أقل والسبب وراء مسامات المُرشح المعدني. وسينتج لنا عن ذلك كوب بقوام ممتلئ وعكارة أعلى مقارنة بالبقية ولكن عمره الإفتراضي أطول مقارنة بالمُرشح الورقي الذي يتم استعماله غالبا مرة واحدة والمُرشح القماشي لعدة استعمالات حتى يجب تغييره. ومن أشهر أدوات التحضير بهذا الفلتر هي أداة الكبس الفرنسي.

فهم ماهية المُرشحات وتأثيرها على إستخلاص الكوب سيجعل تحضيرنا القادم أفضل بمعرفة التعامل مع كل مُرشح وماهي النتائج المتوقعة منه.